بعض الظواهر الصوتیة وأثرها فی تحدید أحرف الجذور اللغویة المعتلة مقاییس اللغة لابن فارس أنموذجًا
الملخص
قد تصعب أحیاناً معرفة الأصول اللغویة لأحرف الجذور المعتلة - بعد حذف أحرف الزیادة – بسبب تعرّض بعض الألفاظ (الصحیحة والمعتلة) لظواهر صوتیة لغویة، تتداخل مع بعضها بشکل کبیر کالحذف والقلب والإعلال والإبدال. فأما (الحذف) فقد توسّعَتْ العربیة فیه توسعاً کبیراً، فجرى فی کل نوع من أنواع الکلم، فورد فی جزء الکلمة، وفی حروف المعانی، وحُذفَ الحرف مع ما ارتبط به، وحُذِفَ الفعل، وحُذِفَ الاسم فی أحواله الإعرابیة المختلفة، وحُذِفَت الجملة، والجمل، والکلام.وقد یکون الحذف لأسباب قیاسیة: صرفیة أو صوتیة کالتقاء الساکنین، وتوالی الأمثال، وحذف حروف العلة والهمزة استثقالاً، والحذف للوقف، وفی صیغ الجمع وتحدیداً جمع المؤنث السالم، وصیغ التصغیر، والحذف للنسب، والحذف للترخیم قد تصعب أحیاناً معرفة الأصول اللغویة لأحرف الجذور المعتلة - بعد حذف أحرف الزیادة – بسبب تعرّض بعض الألفاظ (الصحیحة والمعتلة) لظواهر صوتیة لغویة، تتداخل مع بعضها بشکل کبیر کالحذف والقلب والإعلال والإبدال. فأما (الحذف) فقد توسّعَتْ العربیة فیه توسعاً کبیراً، فجرى فی کل نوع من أنواع الکلم، فورد فی جزء الکلمة، وفی حروف المعانی، وحُذفَ الحرف مع ما ارتبط به، وحُذِفَ الفعل، وحُذِفَ الاسم فی أحواله الإعرابیة المختلفة، وحُذِفَت الجملة، والجمل، والکلام.وقد یکون الحذف لأسباب قیاسیة: صرفیة أو صوتیة کالتقاء الساکنین، وتوالی الأمثال، وحذف حروف العلة والهمزة استثقالاً، والحذف للوقف، وفی صیغ الجمع وتحدیداً جمع المؤنث السالم، وصیغ التصغیر، والحذف للنسب، والحذف للترخیم.ویرى بعض الدارسین أنّ دراسة (ظاهرة الحذف) هی دراسة لحذف الحروف الصحیحة، أمَّا حروف اللین والمدّ فإنّ دراسة حذفها تکون فی ظاهرة الإعلال بالحذف.وأمّا (القلب) ففیه قد تُشْکَلُ أحیاناً معرفة أصل أحرف اللفظ بعد طرح أحرف الزیادة، ولاسیّما عند استخراج الجذور من المعاجم، بسبب ما یحدث من قلبٍ لبعض الأحرف، کقلب الواو والیاء ألفًا، أو قلب الواو والیاء همزة، أو قلب الواو یاءً، أو قلب الألف واوًا، أو قلب الیاء واواً فضلا عن القلب فی الأحرف الصحیحة، وبعد اطلاعنا على مختلف أنواع القلب بین أحرف العلة توصلنا إلى وضعها تحت ثلاثة محاور أساسیة بناءً على موقع حرف العلة، ففی القلب المکانی یتغیر موضع أحد الأحرف الأصلیة فی الکلمة بالنسبة إلى أصولها الأخرى عند تصریفها بالاشتقاق ونحوه، ومن أمثلة ذلک قولهم: (الحادی والعشرون) فإن الحادی من وَحَد، فحصل فیها قلب بتأخیر الواو عن مکانها فی أول الکلمة، إلى آخرها، ثم أُبدلَت یاءً، ویُوزَن المقلوب وزناً صرفیاً بحَسَب حالته الراهنة. فوزن(الحادی): العالِف لا الفاعل، ووزن (آبار) و (آرام): أعفال لا (أفعال).