الشعر الشامی فی مواجهة الغزو الصلیبی
الملخص
کانت بلاد الشام عشیة الغزو الصلیبی تعانی من الضعف والانقسام ، وکان هذا الضعف هو الباب الذی ولج منه الصلیبیون إلى هذه البلاد، حیث ظهر جیشهم أمام أسرار أنطاکیة سنة 491۱۰۹۷، وأستولى علیها سیئة 492/ ۱۰۹۹ مؤسسة بها إمارة ، فی حین تقدم جیش آنر صوب الرها ، واحتلها لیقیم بها إمارة ثانیة ، بینما اندلعت قوات ثالثة باتجاه بیت المقدس ، فانتزعته سنة 492/ 1099 ۹ لتنشیء به إمارة ثالثة ، أما طرابلس فقد ضرب الصلیبیون حولها حصار محکمة فترة طویلة ، ثم استسلمت لهم ، مثخذین منها إمارة رابعة ، فامتدت بذلک ممالکهم من ناحیة ماردین الی عریش مصر ، لم یتخلله من ولایة المسلمین پر حلب وحمص وحماة ودمشق تخاذل الحکام المسلمون آنذاک عن مواجهة هذا المد الصلیبی ، ماعدا أتابک طغتکین -، ۵۲۲ /۱۱۲۸ حاکم دمشق الذی نازلهم فی غیرها موقعة ؛ وأوغل فی الأراضی الواقعة تحت حکمهم، غیر أن حروبه لم تکن کلها مظفرة , وقد توفی سنة ۱۱۲۸ / 522، و خلا الشام من جمیع جهاته من رجل یقوم بنصرة أهله ، فلطف الله بالمسلمین بولایة عماد الدین .