سرایا الرسول [r] وبعوثه فی کتاب سبل الهدى والرشاد فی سیرة خیر العباد لمحمد بن یوسف الشامی المتوفى 942هــ/ 1536م دراسة فی مصادره
الملخص
إن دراسة سیرة الرسول[r] کانت ولا زالت وستبقى ضرورة إیمانیة وحضاریة، ومما یثبت ذلک اهتمام المؤرخین والکتاب على دراسة هذه السیرة التی امتازت على الدوام عن غیرها من السیر بأنها حظیت بالنقد الممحص لکل ما أضیف إلى الرسول [r] وأنه لم یکتب عن هوى، ولا عن حقد وسوء قصد إلا ما ندر من کتابات المستشرقین وأعقابهم، وقد نبه][rلذلک فقال ]لاَ تُطْرُونِی کَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِیسَى بْنَ مَرْیَمَ، وَلَکِنْ قُولُوا: عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ[) فکان فی ذلک کما وصفه ربه سبحانه وتعالى: ]وَإِنَّکَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِیمٍ[. ، والسیرة إذ تتصل بالنبی [r]ویقوم درسها على صحیح الثقة وتباین المنهج لما یتوافر لها من أسباب الحیطة والتوثیق, ولما تهیأ لمصادرها من النقل الصحیح. وهذا ما سار علیه مؤرخو السیرة منذ بدایة القرن الأول الهجری حتى القرن الحالی.