الفـُروق التعبیریة فی الحوار بین الرُسُل وأقوامِهِم فی القرآن الکریم - سورة الأعراف أنموذجاً –

القسم: Research Paper
منشور
Mar 1, 2018
##editor.issues.pages##
209-233

الملخص

ان من الأهمیة بمکان أن یدرک الباحث فی موضوع الحوار فی الفکر الإسلامی وأخص من ذلک الحوار فی القرآن الکریم ، أقول من الأهمیة بمکان أن یدرک ذلک الباحث مدى ما أعطاه القرآن الکریم من عظیم اهتمام لموضوع الحوار ، حتى أن آیات الحوار فی القرآن قد بلغ عددها ألفاً وسبعمئة آیة قرآنیة موزعة على مساحة القرآن الکریم کله ، وهو بواقع ما یقرب من ربع آیات القرآن الکریم ، توزعت تلک الآیات على موضوعات الحوار بأنواعه .فمن یتصور أن خالق السماوات والأرض یحاور الملائکة فی شأن الخلیفة الأول على وجه الأرض: (وَإِذْ قَالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِیهَا مَنْ یُفْسِدُ فِیهَا وَیَسْفِکُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِکَ وَنُقَدِّسُ لَکَ قَالَ إِنِّی أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30) ، ومن عظمته سبحانه أن سمح لرمز الشر المطلق أن یحاوره لیُقیم الله تعالى علیه الحجة أمام الکون کله ، وهذا ما صورته لنا سورة الأعراف وسور أخرى ، فیقول تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاکُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاکُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ لَمْ یَکُنْ مِنَ السَّاجِدِینَ í  قَالَ مَا مَنَعَکَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُکَ قَالَ أَنَا خَیْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِی مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِینٍ í قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا یَکُونُ لَکَ أَنْ تَتَکَبَّرَ فِیهَا فَاخْرُجْ إِنَّکَ مِنَ الصَّاغِرِینَ í قَالَ أَنْظِرْنِی إِلَى یَوْمِ یُبْعَثُونَ í قَالَ إِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ í قَالَ فَبِمَا أَغْوَیْتَنِی لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَکَ الْمُسْتَقِیمَ í ثُمَّ لَآتِیَنَّهُمْ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَکْثَرَهُمْ شَاکِرِینَ í قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَکَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْکُمْ أَجْمَعِینَ) (الأعراف:11-18) .        کما نجد حوار الرسول علیه الصلاة والسلام مع الصحابة أو الصحابیات، ونجد حواره علیه الصلاة والسلام مع المعارضین والکافرین والمستهزئین وغیرهم، وأصنافاً أخرى من الحوار فی القرآن الکریم ؛ کالذی دار بین أصحاب الجنة وأصحاب الأعراف وأصحاب النار على التناوب ، ثم ما دار من حوار بین البشر والحیوان .ولقد تناول البحث صورة بارزة من صور الحوار فی القرآن الکریم تمثلت فی الحوار بین الرسل وأقوامهم ؛ فیما تضمنته سورة الأعراف من مقارنات فی الحوار لقصص الرسل مع أقوامهم ، وتضمن منهج البحث تصنیف الحوار بین الرسل وأقوامهم إلى مستویات عدیدة ؛ ثم إلى موضوعات متنوعة تم تحدید ذلک ضمن دراسة تحلیلیة مُدَعَّمةً بجدول توضیحیٍّ مُیسَّرٍ.

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

عامر سلطان الدلیمی ا. (2018). الفـُروق التعبیریة فی الحوار بین الرُسُل وأقوامِهِم فی القرآن الکریم - سورة الأعراف أنموذجاً –. اداب الرافدين, 48(72), 209–233. https://doi.org/10.33899/radab.2017.164652