دور المکتبة العامة فی تطویر ثقافة المجتمع المکتبة العامة المرکزیة فی محافظة نینوى أنموذجا
الملخص
عرف الإنسان المکتبة العامة منذ فجر الحضارة وأشهر المکتبات العامة فی العالم القدیم مکتبة نینوى أو بالأحرى مکتبة اشور بانیبال التاریخیة حیث تفوق المکتبات الأخرى قی بلاد مابین النهرین وفی بلدان الشرق الأدنى القدیم فی حجم خزینها من التراث الفکری لحضارات وادی الرافدین وتعتبر مکتبة نینوى أول مکتبة منظمة فی العالم القدیم، ولفترة طویلة، وتقدر محتویات مکتبة نینوى (250,000)رقیم وجد منها زهاء (50,000) رقیم وفی وادی النیل نجد مکتبة الإسکندریة التی أنشأها بطلیموس الأول سنة 290ق.م وقد بلغ مجموع کتبها بالقرن الأول قبل المیلاد 700,000 کتاب ولقد ازدهرت المکتبات على اختلاف أنواعها فی العصر العباسی بشکل صار یمثل سمة الدولة والشاهد على تقدمها وتحضرها، وأسست المکتبات الکبیرة کصرح ثقافی لأول مرة فی تاریخ العالم الإسلامی مما یعکس مدى أهمیة المکتبات عند الخلفاء العباسیین ووصف وول دیورانت فی کتابه (قصة الحضارة) بیت الحکمة بأنها مجمع علمی ومرصد فلکی ومکتبة عامة .