التکتُّم على اعتناق فیکتور هوغو للإسلام

القسم: Research Paper
منشور
Nov 1, 2022
##editor.issues.pages##
55-68

الملخص

تشوَّهت صورة الإِسلام آنذاک بفعل موروث الحروب الصلیبیَّة، والحروب التوسعیَّة للإِمبراطوریة العثمانیَّة؛ إذ کان هوغو فی شبابه یکن الاحترام للکنیسة الکاثولیکیَّة؛ لکنَّه سرعان ما عدل عن ذلک وراح یوجه النقد للبابا، وإِلى رجال الدین؛ لأَنَّ الکنیسة بوصفها مؤسسة دینیة لم توجه اللوم لنفیه الذی استمر عشرین عامًا إِلى الممارسات القمعیة للإمبراطوریة الثانیة إِبَّان حکم نابلیون الثالث، الَّتی وضعت کتابه "البؤساء" على قائمة الکتب الممنوعة، وتزامن التطور الإِیجابیّ الَّذی طرأ على رؤیته إلى الإِسلام مع ظهور دیوانه الشعری "أُسطورة العصور" التی تقوم فکرته على انتقال الإنسان من دیاجیر الظلام إلى النور والتقدُّم.                 
وفی هذا الدیوان, ظهرت ثلاث قصائد ممیَّزة بقیت مجهولة لأَغلب القُرَّاء، ومُنِعَ تدریسها فی فرنسا لأَکثر من قرن، وهی کما یأتی: 1- العام التاسع للهجرة الَّتی تتحدَّث عن مدح ووفاة النبی محمد (ص) . 2- شجرة الأَرز الَّتی تُمثِّل حوارًا صوفیًا بین الخلیفة الثانی عمر بن الخطاب (رض)، والقدیس یوحنا الإِنجیلی. 3- قصیدة "آیة من القرآن الکریم", المستوحاة من سورة "الزلزلة"، وما یثیر الدهشة هو أَنَّ جهل القُرَّاء لهذه القصائد التی ختمها  باسمه المستعار (أبو بکر هیغو) تیمُّنًا باسم الخلیفة الأَوَّل أَبی بکر الصدیق (رضی الله عنه)، علاوة على ذلک، فقد صدر للأُستاذ الجامعیّ هنری کیلمان کتابًا یحمل عنوان "هوغو" الَّذی تطرَّق فیه إِلى اعتناق هوغو الإِسلام ونطقه بالشهادتین فی شقته فی باریس بحضور الشیخ إِبراهیم التلمسانی الجزائریّ، وهکذا تُمثِّل قصائد هوغو آنفة الذکر موقفًا صریحًا یهدف إلى التصدیّ للإِسلام فوبیا التی کانت تنخرُ فی جسد المجتمع الفرنسیّ

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

عباس عبدالحسن م., & مؤیَّد عباس ز. (2022). التکتُّم على اعتناق فیکتور هوغو للإسلام. اداب الرافدين, 52(90.1), 55–68. https://doi.org/10.33899/radab.2022.176042