لمحات من تاریخ الموصل فی العصر العباسی الاول (132هـ/749م - 200هـ / 815هـ)
الملخص
یقرأ الناس التاریخ لیستخرجوا العبر والدروس ما جرى فیه ، ذلک أن هدف الصناعة التاریخیة فی عصرنا الحاضر هو استخلاص القیم الرمزیة الفاعلة والدائمة من الظاهرة التاریخیة . والمعروف أن تاریخ المدن یحوی تراثا زاخرا من المثل الحیة التی تنیر الطریق أمام أجیالنا الحاضرة لما تمده من عزیمة فی تکوین الوجدان القومی وشحذ الهمم وإذکاء العزائم.
والموصل مدینة لها مکانتها فی تاریخنا العربی ، فقد برز عبر تاریخها العدید من أبنائها فی المیادین السیاسیة والعسکریة والحضاریة . وسنستعرض فی بحثنا هذا حقبة قصیرة من تاریخ هذه المدینة العریقة وهی فترة من فترات التاریخ العصیبة ، یتضح فیها الولاء وتتبلور المیول وتمتحن العزائم ...إنها فترة انتقال السلطة من ید إلى ید إثر ثورة عارمة هی الثورة العباسیة .