دور المکتبة المدرسیة فی تطویر ثقافة المجتمع: مکتبات تربیة نینوى أنموذجاً
الملخص
تعد المکتبة المدرسیة واحدة من أهم المکتبات، لأنها تواکب حیاة التلمیذ من سن الخامسة حتى سن المراهقة، وهی من أهم سنی حیاة الفرد لأنها اخطر واهم فترة وهی، مرحلة الطفولة الأولى ومرحلة الصبا، بعد سن الثانیة عشرة، ومرحلة المراهقة بعد سن الخامسة عشرة إلى الثامنة عشرة والتی قد تمتد إلى العشرین لذا یفترض ان نهتم بالمکتبة المدرسیة من حیث اختیار المجموعة التی تلائم أعمار وأفکار وأذواق مستفیدیها من التلامیذ حسب مراحلهم الدراسیة، کما یفترض ان یتم تنظیمها جیداً لکی یسهل على التلامیذ استخدامها، فضلاً عن ضرورة تهیئة الجو الملائم والأثاث الذی یشجع التلامیذ على ارتیاد المکتبة والاستفادة منها، وضرورة تهیئة الأجواء المبهجة والمریحة التی تشعر التلمیذ بالترحاب فضلاً عن ضرورة قیام إدارة المدرسة وإدارة المکتبة المدرسیة بإتباع أفضل السبل لحث التلامیذ على القراءة من خلال المسابقات وأسابیع القصة ومسرحة القصة والمجلة المدرسیة والنشرة المدرسیة، وتکوین مجموعة أصدقاء المکتبة وغیرها من النشاطات. فالمکتبة المدرسیة الجیدة هی المکتبة التی لا تحتوی على الکتب والدوریات فحسب وإنما على مختلف التقنیات الحدیثة من حواسیب وعارضات سینمائیة وعارضات شرائح فلمیة وأجهزة صوتیة وإذاعیة وغیرها. لتتحول المکتبة إلى مرکز مصادر التعلیم التی یجد التلمیذ فیها کل ما یشجعه على القراءة والدراسة والبحث والتفکیر والابتکار والتطویر وتنمیة المواهب، حتى نستطیع أن نبنی أجیالاً ینتقلون إلى المرحلة الجامعیة وهم متسلحون بسلاح العلم والمعرفة والمعلومات المتطورة التی تؤهلهم لکی یختاروا ما یرغبون فی التخصص فیه خلال مرحلة الدراسة الجامعیة.