تكمن أَهمية البحث في تحقيق رسالة علمية صغيرة نفيسة في أَحوال المسند إليه، تعالج تقلّباته وأَحواله المختلفة، وما يطرأ عليه من تغييرات، وتفصيله بأمثلة هادفة، فضلًا عن الاستشهاد بآي الذكر الحكيم والشعر العربي، وكما لا يخفى أَنَّ فهم جزئيات المسند إليه له تميّز خاص في الجملة العربية؛ لتعلَّقه بالفهم والإِدراك، ولارتباطه في التفسير .     يعدُّ العمل في تراث اللغة العربية - بحد ذاته- بابًا علميًا يمنح رواده مغانم كبيرة وفكرًا ثرًّا؛ إذ يكشف عن غنى لغتنا في حقل البحث العلمي العالمي، فضلًا عن أنَّ التحقيق هو إِحياء لفكر عالم بذل ما استطاع في إبراز نتاجه العلمي، وسعيًا منَّا لإحياء هذه الرسائل العلمية اللغوية التي تعالج قضية المسند إليه المرتبط بالنحو والبلاغة في باب علم المعاني انتخبنا تحقيق بحثنا الموسومة بعنوان " رِسَالَةٌ في بَيَانِ أَحَوَالِ المُسْنَدِ إِليْهِ لمحمد حسن شليت - تَحْقِيْقٌ و دِرَاسَةٌ –" .