الکوارث والظواهر الطبیعیة بالأندلس وآثارها على المجتمع فی عصری الإمارة والخلافة (138-422هـ/755-1030م)
الملخص
تعد الظواهر الطبیعیة من العوامل المهمة التی تدخل فی حیاة المجتمعات والأمم بنتائجها الایجابیة والسلبیة، ولعبت أدواراً بالغة الخطورة فی سیر حرکة التاریخ من حیث انها عّدت عاملاً مضافاً إلى عوامل أخرى فی تقدم الأمم او إنهاء بعض الحضارات، ولعل من اقرب الأحداث لمضمون البحث هو کیف استطاع عبد الرحمن الداخل (138-172هـ/755-787م) من استغلال الظروف السیاسیة المتدهورة فی الأندلس والأوضاع الاقتصادیة المتردیة التی أرهقت کاهل الفرد الأندلسی ومحاولته الخروج من هذه الأزمات وقد انعقدت الآمال على قدوم الأمیر عبد الرحمن بن معاویة وریث الأسرة الأمویة القادم من المشرق فکانت تلک الظروف عاملاً مهما فی تحقیق أهدافه فی الوصول إلى السلطة فی الأندلس سنة (138هـ/755م).
کان للموقع الجغرافی للأندلس الأثر البالغ فی تعرض البلاد إلى الکثیر من الکوارث، فوقوعها بین البحر المتوسط والمحیط الأطلسی تجعلها عرضة للتأثیرات المناخیة وهبوب الریاح القویة وتأثیرات البحار من حیث العواصف والأمطار المختلفة المواسم، وکذلک لعبت طوبغرافیة الأندلس من تنوع تضاریس الأرض وکثرة الجبال الشاهقة والأنهار الکثیرة التی أنعمها الله على شبه الجزیرة المعروفة بشبه جزیرة ایبریا فضلاً عن الینابیع والعیون التی تنتشر فی بقاع تلک البلاد، ویذکر بعض المؤرخین اخباراً عن الزائر إلى الأندلس بأنه لا یسیر فرسخین إلا ویجد أمامه ماء، إذ یشقها أربعون نهراً، ومدینة سرقسطة وحدها تقع على خمسة انهار.
تعد الظواهر الطبیعیة من العوامل المهمة التی تدخل فی حیاة المجتمعات والأمم بنتائجها الایجابیة والسلبیة، ولعبت أدواراً بالغة الخطورة فی سیر حرکة التاریخ من حیث انها عّدت عاملاً مضافاً إلى عوامل أخرى فی تقدم الأمم او إنهاء بعض الحضارات، ولعل من اقرب الأحداث لمضمون البحث هو کیف استطاع عبد الرحمن الداخل (138-172هـ/755-787م) من استغلال الظروف السیاسیة المتدهورة فی الأندلس والأوضاع الاقتصادیة المتردیة التی أرهقت کاهل الفرد الأندلسی ومحاولته الخروج من هذه الأزمات وقد انعقدت الآمال على قدوم الأمیر عبد الرحمن بن معاویة وریث الأسرة الأمویة القادم من المشرق فکانت تلک الظروف عاملاً مهما فی تحقیق أهدافه فی الوصول إلى السلطة فی الأندلس سنة (138هـ/755م).
کان للموقع الجغرافی للأندلس الأثر البالغ فی تعرض البلاد إلى الکثیر من الکوارث، فوقوعها بین البحر المتوسط والمحیط الأطلسی تجعلها عرضة للتأثیرات المناخیة وهبوب الریاح القویة وتأثیرات البحار من حیث العواصف والأمطار المختلفة المواسم، وکذلک لعبت طوبغرافیة الأندلس من تنوع تضاریس الأرض وکثرة الجبال الشاهقة والأنهار الکثیرة التی أنعمها الله على شبه الجزیرة المعروفة بشبه جزیرة ایبریا فضلاً عن الینابیع والعیون التی تنتشر فی بقاع تلک البلاد، ویذکر بعض المؤرخین اخباراً عن الزائر إلى الأندلس بأنه لا یسیر فرسخین إلا ویجد أمامه ماء، إذ یشقها أربعون نهراً، ومدینة سرقسطة وحدها تقع على خمسة انهار.