القروض فی العصر الاشوری الحدیث (911-612 ق.م)

القسم: Research Paper
منشور
Jan 1, 2000
##editor.issues.pages##
613-632

الملخص

إن للقروض أهمیة کبیرة فی دراسة الأوضاع الاقتصادیة لارتباطها الوثیق بحیاة الإنسان الاقتصادیة والاجتماعیة حیث کانت ولا زالت الأزمات الاقتصادیة والسیاسیة تهدد کیان الإنسان وحیاته فکان یحدث فی کل مجتمع إن احد أفراده یجد نفسه مضطراً للالتجاء إلى الآخرین مستدیناً منهم مالاً نقدیاً أو مالاً عینیاً یحتاج إلیه. 
وبسبب تلک الأزمات التی تمر بها البلاد مثل انقطاع الطرق التجاریة وتوقف موارد المملکة الخارجیة او حدوث الکوارث الطبیعیة التی کانت تعصف بالبلاد بین الحین والاخر کالجفاف او هجوم الجراد حیث یضطر اولئک من مزارعین ومربی الحیوانات إلى اللجوء إلى الاقتراض لتیسیر امورهم المعاشیة وذلک مقابل شروط وضمانات تُلزم المقترضین تسدید مابذمتهم من القروض التی غالباً ما یکون ایفاؤها عند التذریة (i- na ad - ri) وتعنی موعد الحصاد فاذا تعذر علیهم تسدید القروض وفائدتها فی الزمان والمکان المنصوص علیهما بالاتفاق فان الفائدة ستزاد بنسبة اکبر مما یعنی ذلک زیادة العبء علیهم .
وربما یؤدی ذلک إلى ان یبیع المقترض احد افراد اسرته وربما نفسه إلى المقرض لیصبح کرهینة عنده وذلک مقابل الفائدة المفروضه علیه وهذا کله نتیجة استغلال المرابین لاولئک المقترضین. 
لذا قام بعض الملوک الاشوریین باصدار مراسیم او قرارات ملکیة فی وقت الازمات تم بموجبها الغاء البیوعات والقروض المالیة التی حدثت تحت تلک الظروف (الاقتصادیة) الصعبة. 
وبموجب ذلک یکون المقترضین متحررین من جمیع التزاماتهم نحو مقرضیهم.

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

علی خطاب خ. (2000). القروض فی العصر الاشوری الحدیث (911-612 ق.م). اداب الرافدين, 39(54), 613–632. https://doi.org/10.33899/radab.2009.31778