تعد ظاهرة جنوح الأحداث من الظواهر الاجتماعیة الخطیرة التی أصابت کل المجتمعات لذلک فقد اهتم بها کل من علماء الاجتماع وعلماء النفس والتربیة ومعرفة أسبابها . وتعد الأسرة إحدى الوحدات الاجتماعیة الرئیسیة فی تکوین السلوک الاجتماعی للفرد فهی تهیئ الجیل المتطلع للحیاة والمتمثل بالأطفال ویتمثل الدور الأسری فی التکوین البدنی والعقلی والاجتماعی وبناء الشخصیة ، أی ان الأسرة تمارس دورها فی العنایة بصحة الأطفال والسیطرة على السلوک غیر المرغوب فیه وإرشادهم وتنظیم طاقاتهم وتنسیقها فی الإطار الذی یتقبله المجتمع ، وتثقیف الطفل وتعلیمه ، وقد یکون أداء الأسرة لدورها فی تلک المجالات نسبیاً یختلف من أسرة لأخرى ، لاختلاف البنیة الترکیبیة لهذه الأسر واختلاف الأدوار الاجتماعیة والمکانة الاجتماعیة لأفرادها ونتیجة لهذه الاختلافات تکون لبعض الأسر قصوراً فی أداء دورها فی التنشئة الاجتماعیة لأفرادها مما یؤدی إلى ظهور حالات غیر سویة .