المسرح السرياني في العراق ( مسرح التهجير أنموذجاً )

السريان شعب له حضارته وثقافته التي منحت للعالم حضوراً متميزاً عن الحضارات الأخرى، ففي بابل وآشور ظهرت العلوم والفنون والآداب التي غيرت بدورها من البنى الثقافية لبلدان العالم وأثرت على علومها وحضارتها ومناهجها، ومن بين تلك العلوم تميز المسرح في كونه وسيلة للتخاطب الإنساني ومنبراً يدعو إلى إكساب الفرد سلوكاً مميزاً وحضوراً مؤثراً في مجتمعه، حيث يتناول واقع السريان حاضراً وتاريخاً وتطلعاً، مستلهماً روح اللغة والتراث والفلكلور السرياني، ويغور في المحطات السريانية بتأثيرها وتأثّرها بالثقافات المحيطة، لذا يعد المسرح السرياني أحد الأشكال يمتلك تلك الصفات في كونه مسرحاً ذو فاعلية كبيرة من ناحية التأثير الفني. وفي ضوء ما تقدم فقد قسم الباحث موضوع بحثه إلى أربعة فصول حيث شمل الفصل الأول ( الاطار المنهجي ) على مشكلة البحث التي تمحورت في التساؤل حول : ماهي أهم المحطات الفنية للمسرح السرياني في فترة التهجير ، ومن ثم أهمية البحث والحاجة إليه ثم هدف البحث وحدوده ثم تعريف المصطلحات، أما الفصل الثاني ( الاطار النظري) فقد ناقش فيه الباحث المبحث الأول: المبحث الاول : المسرح السرياني ... مدخل تعريفي، والمبحث الثاني: النشاط المسرحي في فترة التهجير، ثم مؤشرات الاطار النظري، اما الفصل الثالث ( اجراءات البحث ) فقد تضمن مجتمع البحث ثم اداة البحث ومنهج البحث وانتهى الفصل بتحليل العينة، اما الفصل الرابع فقد اشتمل على نتائج البحث والاستنتاجات، واختتم الباحث بحثه بثبت المصادر والمراجع.